ماذا حدث في الخريبة والمختارية؟
يقول أحد الشهود
بدأت الأرتال بالوصول إلى محيط القرية العلوية حوالي الساعة 4 صباحاً، وقد ترافق وصولها مع أصوات الزمامير والأناشيد الدينية التي سمع صداها في كل المنطقة. توقعنا في البداية أنها أرتال عابرة ولم نعتقد أنها قادمة لقريتنا، حيث ليس لدينا فلول نظام ولم يكن معنا أي أسلحة.توقفت الأرتال على طريق M4 المواجه تماماً للقرية، وبدا طولها حوالي 4 كم، ومنها عربات تحمل رشاشات وسيارات وآلات عسكرية خفيفة.
القصف يبدأ
كان إطلاق النار مباشراً على المنازل، واعتقد كل منا أن منزله يستهدف عن طريق الخطأ، ولذلك لم يهرب الأهالي من منازلهم، ولم يخرجوا للأحراش في هذه المرحلة. بل ظلوا فيها معتقدين أنهم إن بقوا في منازلهم سيكونون محميين آمنين. ومع استمرار إطلاق النار لفترة طويلة من مدافع 23 بدأ الرصاص يخترق المنازل ويقتل الأهالي في منازلهم.
الهروب الأول
في هذه الأثناء شعرت أن الأمور ليست استهدافاً عشوائياً، فقد طالت مدة القصف وحدته باتجاه المنزل، لذلك ناديت لإخوتي أن يهربوا (يسكنون بجواره)، وهربت واحتميت بقن الدجاج الذي يبتعد قليلاً عن منزلي.
بعد إغراق القرية بالنيران… بدأت الاقتحامات

اجتياح مفاجئ
الاختباء في قن الدجاج
اقتحام المنازل
الاعتقال والتعذيب والقتل الجماعي
أخذوا إخوتي الأربعة وذهبوا بهم باتجاه الطريق الرئيسي، وهنا بدؤوا بتجميع أهالي البيوت المحيطة بنا في ظل شتائم طائفية وضرب بالأيدي والأرجل والعصي وإجبار على العواء مثل الكلاب.تتفق جميع الشهادات أن الفصائل جمعوا كل من عثروا عليه من الرجال بدءاً من عمر 15 عاماً وما فوق، بعض من تم جمعهم في السبعين من العمر، في حين نجح بعض الرجال بالهرب والاختباء في البساتين والأراضي الزراعية.
مشاهد الإعدام
شهادات على الضحايا
“لقد فتحنا لهم منازلنا واستقبلناهم وكأنهم أبناؤنا، لكنهم قتلونا. عندما فتح زوجي باب المنزل لهم واستقبلهم قتلوه على الفور. ثم دخلوا إلى المنزل وبدأوا بالصراخ علينا، ثم أشعلوا النيران في غرفة الأولاد ونحن داخل المنزل. لقد نفذوا مجزرة بحق العشرات من أبناء القرية أمام عيني. شاهدتهم وهم يقتلونهم.”
شهادة أم قتل زوجها وتعرض ابنها لضرب مبرح رغم أنه قاصر
الاعتقال والتعذيب والقتل الجماعي
أخذوا إخوتي الأربعة وذهبوا بهم باتجاه الطريق الرئيسي، وهنا بدؤوا بتجميع أهالي البيوت المحيطة بنا في ظل شتائم طائفية وضرب بالأيدي والأرجل والعصي وإجبار على العواء مثل الكلاب.تتفق جميع الشهادات أن الفصائل جمعوا كل من عثروا عليه من الرجال بدءاً من عمر 15 عاماً وما فوق، بعض من تم جمعهم في السبعين من العمر، في حين نجح بعض الرجال بالهرب والاختباء في البساتين والأراضي الزراعية.
التوثيق والأعداد
قتل الضحايا في 3 مواقع رئيسية:
– ساحة المختارية عند الموقف
– قرب المدرسة
– ساحة الخريبة أمام دكان أبو أحمد الذي قُتل أيضاً
تفاصيل مروعة إضافية
– بعض الضحايا أطلق النار على جثامينهم ومثّل بها.
– مختار القرية قُتل مع ابنه بعد أن عرّف عن نفسه للمسلحين.
هدف المجزرة: إبادة ذكور القرية
لحظة الهروب الجماعي
معاناة الناجين
الأطفال اليتامى: “كنت أنظر إلى ابنتي ذات الست سنوات وأقول في نفسي: لقد أصبحت يتيمة وقد شاهدت والدها يُقتل أمامها.”
مجزرة الخريبة
المسلحون أخرجوا كل الرجال، بمن فيهم الأطفال دون سن 15.
أحد الشهود: “عند وصولنا إلى ساحة القرية بدأوا يطلقون النار علينا واحداً تلو الآخر.”
ترهيب النساء والتهجير
أحرقوا عدداً كبيراً من المنازل.
وُجهت للنساء عبارات طائفية.
أُجبرت النساء على مغادرة القرية، ثم أُحرقت المنازل.
الحرق مستمر
آخر حريق: تم توثيقه بتاريخ 14 آذار 2025.
جرى نقل أدوات منزلية مسروقة من القرية في سيارات بيك آب.
تقاعس السلطات
لم يُسمح للأهالي بالعودة حتى 16 آذار 2025.
لم يتلقَ الأهالي مساعدات أو دعم نفسي.
لم يتمكن الأهالي من دفن ذويهم، وتم دفنهم في مقبرة جماعية.
قرية المختارية
تقع على طريق M4 الواصل بين اللاذقية ومحافظتي إدلب وحلب.
شهدت مجزرة موثقة قُتل فيها 148 شخصاً.
من بين الضحايا امرأة وأطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً.
المجزرة وقعت في 7 آذار 2025، وتبعها انتهاكات طائفية مستمرة.
الأهالي يرون أن ما حدث محاولة إبادة جماعية على أساس طائفي.